في كل مرة تتصفّح فيها مواقع التواصل الاجتماعي، أو تتسوق عبر الإنترنت، أو تستخدم خرائط جوجل أو المساعد الصوتي سيري Siri أو ChatGPT، أو تفتح هاتفك ببصمة الوجه، فإنك تتفاعل مع أحد أشكال الذكاء الاصطناعي (AI)، فالذكاء الاصطناعي يُعدّ تقنية ثورية تعمل على تغيير الطريقة التي نعيش بها ونعمل بها ونتواصل بها مع بعضنا البعض.
تزداد أهمية الذكاء الاصطناعي مع مرور الوقت، ويتوقع المتخصصين في الذكاء الاصطناعي نمو عدد الوظائف بنسبة 23% على مدى العقد المقبل، ولعلّ هذا يجعلك تتساءل: لماذا الذكاء الاصطناعي مهمّ للمستقبل؟ وكيف يمكنك تعلّمه؟
ما هو الذكاء الاصطناعي؟ ولماذا يجب عليك تعلمه؟
الذكاء الاصطناعي هو عملية محاكاة الذكاء البشري وأداء المهام باستخدام الآلات والتقنيات، مثل أنظمة الكمبيوتر، وقد أصبح جزءًا لا يتجزأ من كيفية عمل الشركات، وكيفية تفاعل الأشخاص مع الأجهزة، وكيف يمكننا فهم العالم، لذا فإن دراسة الذكاء الاصطناعي ضرورية لأي شخص مهتم بالاستفادة من قوة التكنولوجيا لحل مشاكل العالم الحقيقي.
لماذا يعد تعلم الذكاء الاصطناعي مهمًا للمستقبل؟
تعلم الذكاء الاصطناعي لا يعني فقط اكتساب معرفة جديدة، بل هو مفتاح لفهم أعمق للتكنولوجيا التي ستعيد تشكيل نمط حياتنا اليومية. فالتكنولوجيا الذكية ليست شيئًا بعيدًا، بل أصبحت جزءًا أساسيًا من العديد من المجالات التي نعتمد عليها يوميًا، مثل التكنولوجيا، الصحة، التعليم، والتمويل، ممّا يسهم في تسهيل حياتنا وزيادة كفاءتنا.
إليك بعض الأسباب التي توضح أهمية تعلم الذكاء الاصطناعي للمستقبل:
1. أتمتة المهام وتعزيز الإنتاجية
من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أتمتة المهام الروتينية والمتكررة مثل إدخال البيانات أو استفسارات خدمة العملاء، مما يتيح للعاملين الوقت للتركيز على مهام أخرى، وبالتالي توفير الوقت والمال وزيادة الكفاءة.
2. مواكبة التغيرات في سوق العمل
مع تطور الذكاء الاصطناعي يومًا بعد يوم، تتغير الوظائف التقليدية ويظهر احتياج متزايد لمهارات جديدة تتعلق بتطوير وإدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي، وسيكون الأشخاص الذين يمتلكون معرفة في هذا المجال في طليعة الطلب على الوظائف في المستقبل.
3. تحليل البيانات وحل المشكلات
يتيح الذكاء الاصطناعي للآلات معالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة تفوق قدرات البشر، مما يساعد على حل المشكلات واتخاذ قرارات استراتيجية دقيقة وسريعة مستندة على البيانات، مثل التشخيص الطبي، التنبؤ بالمناخ، التسويق والتجارة الإلكترونية، التنبؤ بالمبيعات وحركة الأسهم، الأبحاث العلمية، الكشف عن التهديدات السيبرانية والتعامل معها، ومجالات لا حصر لها، وبالتالي اتخاذ قرارات أفضل.
4. تحسين حياة الأفراد
الذكاء الاصطناعي يغير الطريقة التي نتفاعل بها مع التكنولوجيا ويحسّن نوعية حياتنا من خلال تطبيقاته المتعددة، مثل المساعدات الشخصية الافتراضية أليكسا Alexa وسيري Siri وغيرها، أنظمة الترجمة الفورية مثل جوجل ترانزليت، السيارات ذاتية القيادة، الواقع المعزز والافتراضي وتطبيقاتهما، التشخيص والعلاج في مجال الرعاية الصحية، التوصيات المخصصة للفيديوهات على يوتيوب بناءً على تفضيلات المستخدم، والعديد من التطبيقات الأخرى التي تجعل حياتنا أكثر سهولة وكفاءة.
كيف تبدأ في تعلم الذكاء الاصطناعي مجانًا؟
إذا كنت ترغب في دخول عالم الذكاء الاصطناعي دون تكبد تكاليف كبيرة، هناك العديد من المصادر المجانية التي يمكنك البدء بها، وأحد هذه الخيارات المميّزة هو دورة الذكاء الاصطناعي للمبتدئين المجانية التي يقدّمها المدرّب عمر المنيّر، والتي تُعد مدخلًا رائعًا لفهم أساسيات الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم نظرة شاملة على هذا المجال المتنامي، بدءًا من تعريف الذكاء الاصطناعي وصولًا إلى تطبيقاته المختلفة في الحياة اليومية.
ماذا ستتعلم في دورة الذكاء الاصطناعي للمبتدئين؟
في دورة الذكاء الاصطناعي للمبتدئين باللغة العربية من منصة المنتور ستتعلم ما يأتي:
• ستكتسب فهمًا شاملًا حول مفهوم الذكاء الاصطناعي، وستتعرف على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقاته المتنوعة.
• ستتعرف على كيفية عمل الشبكات العصبية الاصطناعية وتطبيقاتها في مجالات مثل التعرف على الصور والصوت، مع فهم كيفية استخدامها.
• ستتعلم تحليل واستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة مثل نموذج اللغة الكبير، وكيفية توظيفها في المهام اليومية عبر المنصات والتطبيقات.
• ستفهم كيفية عمل تعلم الآلة وتكتسب القدرة على هندسة الأوامر والأسئلة بطريقة فعالة لضمان الحصول على أفضل النتائج من أدوات الذكاء الاصطناعي.
• ستطور مهاراتك في التفاعل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، مما يمكنك من الاستفادة القصوى من الأدوات المتاحة وتحقيق نتائج مثلى.
مدة الدورة: 1 ساعة و17 دقيقة / 11 درس / اللغة العربية
كن في طليعة المستقبل!
بانضمامك لهذه الدورة اليوم، لن تكتسب فقط معرفة جديدة، بل ستكون جزءًا من مستقبل الذكاء الاصطناعي من خلال تعلّم مهارات ستضعك في مقدمة المشهد التكنولوجي العالمي وتفتح أمامك أبوابًا لا حصر لها للمساهمة في هذه الثورة التكنولوجية، سواء كنت تسعى لاكتساب ميزة تنافسية في سوق العمل أو ترغب في استكشاف قدرات جديدة في حياتك الشخصية، وحتى وإن لم يكن لديك أي خلفية سابقة عن التكنولوجيا.