أصبحت الكفاءة في اللغة الإنجليزية للأعمال مهارة أساسية تفتح الأبواب أمام العديد من الفرص المهنية، ومع توسع الشركات في توظيف الكفاءات من مختلف الدول والجنسيات، أصبح التواصل باستخدام اللغة الإنجليزية بين جميع تلك الجنسيات المختلفة أحد شروط القبول في الوظائف بمختلف مسمياتها. وفي هذا المقال، نطمح إلى منحك طرف الخيط لتوسيع معرفتك وتطوير مهاراتك في اللغة الإنجليزية لتحصل على وظيفة أحلامك.

 

أهمية اللغة الإنجليزية للأعمال في حياتك المهنية

إدراكك لأهمية اللغة الإنجليزية للأعمال في سبيل النجاح المهني هو الخطوة الأولى نحو وصولك إلى الطلاقة فيها، أي سيكون بمقدورك دخول عالم الأعمال من أوسع أبوابه والترقّي في المناصب إلى أن تقود فريقاً كاملاً من جنسيات مختلفة، وتسهم في تطوير أفراده مهنياً، وإثراء تاريخ المؤسسة التي تعمل فيها بالنجاحات. الأمور التي لن يقدر عليها أي متوانٍ في تطوير لغته الإنجليزية في مجال الأعمال على وجه التحديد. وفيما يلي أسباب أخرى نحثك من خلالها على هذه الخطوة الكبيرة:

1. المنافسة على الصعيد العالمي

تزيد الكفاءة في اللغة الإنجليزية للأعمال بشكل كبير من قدرتك على المنافسة في الأسواق العالمية؛ أي أنها تسمح لك بفهم اتجاهات السوق الدولية، والمشاركة في المفاوضات على مستوى العالم، والمساهمة في نمو شركتك بما يتجاوز الحدود المحلية، فمن خلال إتقان اللغة الإنجليزية للأعمال، فإنك تبرز نفسك كعضو فريق قيم قادر على التنقل في الساحة التجارية العالمية.

2. التطوّر الشخصي والمهني

إن تعلم اللغة الإنجليزية للأعمال لا يعمل على تحسين مهارات الاتصال فحسب، بل إنه يعزز أيضاً القدرات المعرفية؛ فقد أظهرت الدراسات أن تعلم لغة جديدة يزيد من المرونة العقلية، ويعزز مهارات حل المشكلات والإبداع. وتمتد هذه الفوائد المعرفية إلى ما هو أبعد من استخدام اللغة وتؤثر بشكل إيجابي على التطوير المهني الشامل، لتجعلك أكثر قدرة على التكيف والنجاح في مكان العمل.

 

تحديد أهدافك لتحسين مهاراتك في اللغة الإنجليزية للأعمال

كغيرها من المهارات، أنت بحاجة إلى خطة محكمة تسير عليها لتطوير مهاراتك في اللغة الإنجليزية للأعمال، وعلى رأس أي خطة يكمن الهدف! ننصحك بأن تبدأ بتقييم مهاراتك اللغوية الحالية، وتحديد نقاط القوة والضعف لديك، وتحديد هدف محدد. ومن خلال تحديد أهداف قابلة للقياس وواقعية فعلاً، يمكنك تتبع تقدمك والبقاء متحفزاً على الدوام. وفيما يلي بعض الخطوات التي ستساعدك في تحديد أهدافك بهذا الشأن:

1. كن واضحاً

حدد سبباً لتعلمك اللغة الإنجليزية للأعمال، على سبيل المثال، “أريد تحسين اللغة الإنجليزية للأعمال لتحظى بفرصة المشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات الدولية”.

2. ضع أهدافاً قابلة للقياس

اجعل أهدافك قابلة للقياس، إن هدفاً مثل “سأدرس اللغة الإنجليزية للأعمال لمدة ساعة واحدة يومياً لمدة ستة أشهر” يجعل تتبع تقدمك أسهل.

3. كن واقعياً

تأكد من إمكانية تحقيق أهدافك؛ أي حدد أهدافاً صعبة ولكن قابلة للتحقيق للحفاظ على دوافع للاستمرار.

4. جدول وقتك

حدد مواعيد انتهاء لكل خطوة من خطوات التعلّم؛ لتنظم عملية التعلم وتجعل الأهداف قابلة للتحقيق. على سبيل المثال، “أهدف إلى تحسين مهارات الكتابة باللغة الإنجليزية للأعمال في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة”.

5. تتبع تقدمك

اعتمد نظام تقييم أسبوعي أو شهري، فتتبع إنجازاتك سيعطيك شعوراً بالإنجاز، وسيجعل الإلتزام أسهل.

 

الموازنة بين العمل وتعلم اللغة الإنجليزية

الموازنة بين الحياة اليومية والعمل وتعلّم مهارة جديدة هو حجر الأساس في الاستمرارية؛ ودمج ممارسة اللغة الإنجليزية في روتين عملك اليومي يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتحقيق تقدم ثابت فيها دون أن يؤثر ذلك على عملك أو نشاطاتك اليومية. وفيما يلي بعض النصائح التي ستساعدك في هذه الخطوة:

لا يجب أن يكون إيجاد الوقت لممارسة اللغة الإنجليزية مهمة منفصلة؛ يمكنك دمج التعلم في أنشطتك اليومية.

قم بتغيير إعدادات هاتفك أو الكمبيوتر أو التطبيقات التي تستخدمها إلى اللغة الإنجليزية؛ لتكتسب مفردات جديدة.

تابع المحتوى باللغة الإنجليزية من خلال قراءة الأخبار أو متابعة صفحات منصات التواصل الاجتماعي المتعلقة بالأعمال أو مشاهدة البرامج الترفيهية باللغة الإنجليزية.

التسجيل في الدورات المتقدمة في اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت؛ والتي تتيح لك التعلم من أي مكان وفي أي وقت بحسب جدولك الزمني الخاص.

 

طرق التدريب اليومية على اللغة الإنجليزية للأعمال

بعد أن عرفت أهمية دمج اللغة الإنجليزية للأعمال في حياتك اليومية، سنطرح عليك بعض الأفكار لمواقف يومية وحياتية يمكنك أن تطبق هذه الفكرة عليها:

قم بإجراء اجتماعات العمل باللغة الإنجليزية كلما أمكن.

تواصل مع الزملاء أو الأصدقاء الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية مثلك؛ لتحسن من طلاقتك في المحادثة.

اكتب رسائل البريد الإلكتروني باللغة الإنجليزية لتحسّن مهارات الكتابة والقواعد اللغوية. وتحدَّ نفسك لكتابة رسائل البريد الإلكتروني دون استخدام أدوات الترجمة.

استخدام المفردات المتعلقة بالأعمال وادمجها في محادثاتك.

استفد من المنصات التي تقدم تمارين واختبارات في اللغة الإنجليزية المتقدمة عبر الإنترنت؛ لتقوية قاموس مفرداتك والتدريب على قواعد اللغة.

 

نصيحة أخيرة

إتقان اللغة الإنجليزية للأعمال يعتبر استثماراً في حياتك المهنية وتطورك الشخصي؛ سواء كنت تستهدف فرص عمل على نطاق عالمي، أو تسعى إلى تحسين تواصلك في بيئة عمل متعددة الثقافات، ننصحك أن تكتسب المهارات اللغوية اللازمة للنجاح في سوق العمل التنافسية اليوم من خلال الالتحاق بدورات اللغة الإنجليزية المناسبة والالتزام بالممارسة والتدريب بشكل يومي. ولا تنسَ أن تحديد الأهداف والخطوات هما سلاحاك في سبيل الاستمرارية والوصول إلى درجة الإتقان التي تطمح إليها. كما ننصحك بإيجاد شريك لغة خاص بك من ضمن شبكة معارفك أو عبر مجموعات اللغة في مواقع التواصل الاجتماعي لتتمكنا من تبادل اللغة وتقوية مفردات بعضكما البعض، بل وتبادل ثقافات أصول كل منكما.